أكد رئيس تونس، قيس سعيد اليوم الجمعة أن نظيره المصري عبد الفتاح السيسي أنقذ بلاده في مرحلة تاريخية صعبة.
وأعرب الرئيس التونسي عن اعتزازه بالعلاقات التاريخية مع مصر، التي دوماً ما وقفت إلى جانب تونس، مذكراً بتوجيهات السيسي بإمداد تونس بكل ما تحتاجه من مستلزمات طبية وأدوية خلال فترة جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال استقبال سعيد، الجمعة، بقصر قرطاج، مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور نجلاء بودن، رئيسة الحكومة التونسية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، رئيس الجانب المصري في اللجنة الوزارية المشتركة.كما حضر اللقاء من الجانب التونسي، وزير الخارجية، ووزيرة التجارة وتنمية الصادرات، رئيسة الجانب التونسي في اللجنة الوزارية المشتركة، وسفير تونس في القاهرة.
واستهل الرئيس التونسي، اللقاء بطلب نقل تحياته الخالصة للرئيس السيسى، الذي يكن له كل التقدير والاحترام.
وأكد أن الرئيس السيسي اختصر المسافة في الزمن، واختصر المسافة في التاريخ، وأنقذ مصر في مرحلة تاريخية صعبة مرت بها، ثم أطلق نهضة عمرانية وتنموية، رآها الرئيس سعيد بنفسه خلال زيارته لمصر، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وقال الرئيس التونسي إن إنجازات ونجاحات مصر ستظل مصدر فخر لنا، ونحن نريد أن نتكاتف ونعبر سوياً إلى مرحلة من النمو والازدهار، تلبي تطلعات شعبنا الواحد في كل البلاد العربية.
ودعا الرئيس التونسي إلى استكشاف وتبني آليات تعاون غير تقليدية ترتقى بالتعاون بين الدول العربية، وفي مقدمتها التعاون الثنائي بين مصر وتونس، معرباً عن ترحيبه بما تم التوافق عليه بين الجانبين خلال أعمال الدورة الحالية للجنة المشتركة.
وفيما يخص الملفات الإقليمية، أكد الرئيس التونسي، أن موقف مصر في ملف سد النهضة هو موقف تونس، وهذا شئ يمثل له شخصياً مبدأً لن يحيد عنه، لأن أمن تونس من أمن مصر القومي.
من جانبه، قال مصطفى مدبولى إن الرئيس السيسي طلب منه نقل رسالة للرئيس سعيد بأن مصر تدعم بشكل كامل كل ما تقوم به القيادة التونسية في هذا الظرف التاريخي لإصلاح المسار السياسي والدستوري، ووقوفها التام إلى جانب تونس.
كما توجه مدبولي بالشكر للرئيس التونسي على موقفه الراسخ والتاريخي لدعم مصر في ملف سد النهضة، مضيفا أنه موقف ليس بمستغرب على تونس الشقيقة، وقيادتها العروبية الحكيمة.