عقدت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة في الأردن، اجتماعًا هامًا مع ممثلي القطاع الفندقي بمختلف تصنيفاته، بهدف مناقشة خطط الترويج للأسواق المستهدفة، والتوصل إلى حلول وحوافز تشجيعية لدعم القطاع الفندقي وتعزيز الحركة السياحية في العقبة خلال الفترة المقبلة.
حضور رسمي رفيع المستوى
شهد الاجتماع حضور رئيس مجلس مفوضي سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز، ونائب الرئيس المهندس حمزة الحاج حسن، ومحافظ العقبة خالد الحجاج، بالإضافة إلى الدكتور عبد الرزاق عربيات، مدير عام هيئة تنشيط السياحة.
برامج تسويقية استباقية
أكد المهندس حمزة الحاج حسن خلال الاجتماع على أهمية تطوير برامج تسويقية استباقية بالتنسيق مع جميع الشركاء من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك شركات الطيران. وأوضح أن هذه البرامج ستتضمن عروضًا سياحية شاملة ترتبط بفعاليات متنوعة في العقبة، مثل رياضة الغوص، السياحة البيئية، وادي رم، سياحة الأطعمة، بالإضافة إلى المراكز التجارية والأنشطة الجاذبة الأخرى.
استجابة للتحديات الإقليمية
أوضح الحاج حسن أن هذه الجهود تأتي استجابة للتحديات التي واجهت الحركة السياحية خلال الموسم الشتوي للعام 2024-2025، نتيجة توقف حركة الطيران الناجمة عن الأوضاع الراهنة في المنطقة. كما أشار إلى أن هذه البرامج تتماشى مع رؤية سلطة العقبة لتعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية رائدة على مستوى المنطقة.
استهداف أسواق جديدة
أضاف الحاج حسن أن البرامج والعروض السياحية سيتم الترويج لها بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة في الأسواق المحلية والإقليمية، مع التركيز على استهداف أسواق جديدة مثل السوق الهندي، وعرب الداخل في الأراضي المحتلة، والسوق الروسي المتوقع افتتاحه قريبًا بالتعاون مع طيران الملكية الأردنية.
دعم القطاع السياحي المحلي
من جهته، أكد الدكتور عبد الرزاق عربيات أن البرامج التسويقية تهدف إلى تعويض انخفاض أعداد السياح القادمين من الدول الأوروبية، وتسعى أيضًا إلى توسيع قاعدة السياحة في العقبة لتشمل شرائح جديدة من الزوار. واعتبر أن هذه البرامج ستكون خطوة أساسية للحفاظ على استمرارية النشاط السياحي وتعزيز الاقتصاد المحلي.
تقدير ودعم القطاع الفندقي
أعرب ممثلو القطاع الفندقي عن تقديرهم لجهود سلطة العقبة وهيئة تنشيط السياحة في تطوير القطاع السياحي، مثمنين النهج التشاركي الذي يعزز ويدعم القطاعين الفندقي والسياحي. كما أوصى المشاركون بضرورة استقطاب السياح من دول الخليج والمغتربين العرب والأجانب عبر مطار الملك الحسين الدولي، وفتح أسواق جديدة من خلال تقديم عروض منخفضة التكاليف تركز على منطقة المثلث الذهبي التي تضم العقبة ووادي رم والبترا، لجذب سياح من مناطق جديدة.