ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 317 نقطة، بزيادة 0.8 %، بفضل دعم بيانات التضخم الأمريكية الإيجابية لثقة المستثمرين. وعلى نحو مماثل، حقق مؤشر ناسداك المركب ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب بنسبة 2 % و1.4% على التوالي، مما دفع السوق إلى الاقتراب من أعلى مستوياتها القياسية التي سجلتها الشهر الماضي. وجاء هذا الارتفاع في أعقاب تقرير مؤشر أسعار المنتجين، والذي أظهر ارتفاعًا متواضعًا بنسبة 0.1 % في أسعار الجملة لشهر يوليو، مما يؤكد على بيئة تضخمية أخف من المتوقع.
وقد تفاجأ خبراء الاقتصاد، الذين توقعوا زيادة بنسبة 0.2 % بناءً على بيانات الأشهر السابقة، بانخفاض مؤشر أسعار المنتجين. وقدم هذا التطور تمهيدًا إيجابياً لمؤشر أسعار المستهلك المتوقع يوم الأربعاء، والذي يتوقع المحللون أن يكشف عن زيادة بنسبة 0.2%، وهو ما يمثل انتعاشًا مقابل انخفاض الشهر السابق بنسبة 0.1%.
يحظى مؤشر أسعار المستهلك القادم بأهمية كبرى حيث تسعى الأسواق إلى تحديد الاتجاه بعد أسبوع اتسم بالتقلبات الشديدة، متأثرًا بمخاوف الركود وعدم استقرار السوق العالمية. وأشار شون أوزبورن، كبير استراتيجيي النقد الأجنبي في Scotiabank، إلى أن ديناميكيات السوق الحالية قد تكون أقل استجابة لبيانات الأسعار الأمريكية، نظرًا لتركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي المتزايد على إحصاءات التوظيف.
وفي يوم الثلاثاء، أظهر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقًا مرونة هو الآخر، ليعزز مكاسبه القوية من الأسبوع السابق وتعافيه من الانخفاض الحاد في 5 أغسطس. ومنذ ذلك الانخفاض، ارتفع المؤشر بنسبة 4.2%، وانخفضت تقلبات السوق، حسبما تم قياسها بواسطة مؤشر التقلب Cboe بشكل كبير من ذروتها فوق 65 الأسبوع الماضي إلى أقل من 20.
يقترح إستراتيجيو السوق، مثل ديفيد راسل من TradeStation، أن أحدث بيانات مؤشر أسعار المنتجين تشير إلى تحول في اتجاه التضخم، وخاصة في قطاعات الخدمات، مما قد يفاجئ المستثمرين الذين توقعوا المزيد من انخفاض الأسعار. وفي الوقت نفسه، وفي أخبار الشركات، شهدت ستاربكس ارتفاع أسهمها بأكثر من 20% بعد إعلانها تعيين برايان نيكول، الرئيس التنفيذي لشركة Chipotle، كرئيس جديد لها، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 9% في أسهم شيبوتل.