مكتب أخبار مينانيوزواير – تعثرت مؤشرات الأسهم الأمريكية يوم الأربعاء في أعقاب بيانات التضخم الجديدة، مما يخفف من التوقعات بحدوث انخفاض كبير في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 414 نقطة، ليغلق على انخفاض بنسبة 1%، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%. كما سجل مؤشر ناسداك المركب مكاسب طفيفة، بلغت نحو 0.2%.
كانت UnitedHealth Group وTravelers و Amgen من أبرز المساهمين الرئيسيين في تراجع مؤشر داو جونز. كما أثر القطاع المصرفي أيضًا على الأسواق، حيث انخفض سهم جيه بي JPMorgan Chase بنسبة 1% تقريبًا بعد التوقعات الحذرة بشأن صافي دخل الفائدة لعام 2025. وتراجعت الأسهم بحدة بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، باستثناء الغذاء والطاقة، أكثر من المتوقع، مما قلل من احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض كبير في أسعار الفائدة.
يتوقع المتداولون الآن خفض متواضع بمقدار 25 نقطة أساس بنسبة 85 % في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم في 17-18 سبتمبر، في تراجع كبير عن التوقعات السابقة لخفض أكثر قوة. وقد أدى ارتفاع التضخم الأساسي إلى اضطراب السوق، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي أدنى زيادة سنوية له منذ فبراير 2021.
وعلق ستيف سوسنيك، كبير الاستراتيجيين في Interactive Brokers، على تأثير بيانات التضخم، مشيرًا إلى أن القراءة الأساسية الأعلى من المتوقع قللت من معنويات السوق التي كانت متفائلة في السابق. وأوضح قائلاً: ”كان ذلك بمثابة رشة ماء بارد كبيرة على السوق الذي كان يأمل في خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس“.
يعكس التراجع في السوق الأوسع الاتجاهات التاريخية، حيث كان شهر سبتمبر غالبًا أسوأ شهر للأسهم على مدار العقد الماضي. وقد أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في المنطقة الحمراء هذا الشهر على مدى السنوات الأربع الماضية على التوالي، بمتوسط خسارة تزيد عن 1%. وشهدت الأسهم المالية أكبر انخفاض لها منذ أوائل أغسطس، حيث خسر قطاع الخدمات المالية في ستاندرد آند بورز 500 أكثر من 2% في يوم واحد. وقد تصدرت شركات مثل Discover Financial و Capital One و Regions Financial هذا التراجع، في حين تكبدت بنوك كبرى أخرى مثل Bank of America و JPMorgan Chase و Goldman Sachs خسائر أيضًا.